هل سمعتم يوما بـ(جني) أصبح دكتور ؟؟
* في إحدى الجامعات تم تكريم دفعه جديده من خريجين كلية الطب بعد سنوات من التعب والشقا
الكل فرح بهذا اليوم الذي لطالما أنتظروه بفارغ الصبر ،، سناء من ضمن الدفعه الجديده التي حضر
تكريمها كل أهلها وخطيبها المهندس فؤاد الذي إقترن بها من السنتين الماضيه وكان أكثرهم فرح حيث
كان إتفاقهم يتم الزفاف بعد التخرج مباشره ..
الكل رجع لبيته بعد حفلة العشا التي أقامها أهل سناء وخطيبها وفي طريق العوده يرن جوال الدكتوره سناء
مشيرا إلى وجود رساله جديده لم تفتح الرساله وأخذت تتبادل الحديث مع أهلها عن خططها المستقبليه
و وظيفتها التي سوف تباشر العمل فيها بعد إسبوع ،، في هذه الأثناء أحست بأحد يجلس بجانبها الأيمن
ولكنها تجاهلت ظناً إنها تتوهم بفعل الإرهاق والتعب ولكن سمعت صوتا أشبه بالهمس يقول لها لماذا لم
تفتحي رسالتي ؟؟ إلتفتت الدكتوره سناء يمينا وشمالا ولكن لا أحد !! تملكها الخوف قرأت المعوذات
وبعض قصار السور حتى هدأت نفسها قليلا ،، وصلوا لمنزلهم وكلن ذهب إلى غرفته ليستريح ..
دخلت الدكتوره سناء دورة المياه (أكرمكم الله) أستحمت بشكل سريع وخرجت لبست ملابس النوم
وأستلقت على السرير تذكرت الرساله التي وصلتها في داخلها متيقنه إنه خطيبها فؤاد ولكن بعد ما فتحت
الرساله سرت قشعريره في كامل جسمها الغريب في الأمر لا وجود لرقم المرسل ..
محتوى الرساله ( حبيبتي سناء أهنئك على التخرج وأعدك سأكون دوما بجانبك )
التوقيع / الدكتور ذيبان ..
تملكها الخوف من يكون هذا وكيف يعرفني ولديه رقمي وكيف له أن يرسل بدون رقم ؟؟
فعلا شئ غريب الذي يحصل لها !!
ضغطت على الأرقام تتصل بخطيبها لتخبره بالذي حصل معها ولكن ينغلق جوالها فجأه
هنا لم تشعر بنفسها إلا وهي داخله على أمها وأبيها تستغيث بهم وأخبرتهم عن الذي حصل وأيضا
أخبرتهم إنها أحست بجلوس أحدهم بجانبها في السياره خلال عودتهم للمنزل .. ذهب أبيها لإحضار جوالها
من الغرفه ليتأكد من الرساله الغريب إن الجوال لم يكن مغلق والأغرب لا وجود للرساله التي تتحدث عنها
إبنتهم سناء ،، رجح الأب الأمر على أنه بفعل التوتر والإرهاق الذي واجهته اليوم في حفل التخرج وإنها تتوهم
حاول تهدأتها وقرأ عليها بعض السور من القرآن حتى هدأت وعادت لغرفتها وغطت في نوم عميق ..
في صباح اليوم الثاني أستيقظت نشيطه غسلت وجهها وفرشت أسنانها وذهبت للمطبخ تساعد أمها في إعداد الإفطار
تجمعوا على مائدة الطعام وفطروا مع بعضهم جميعا ،، ذهب والد سناء للعمل وأيضا أخوانها بعضهم ذهب للعمل
وبعضهم للمدرسه ،، رن جوال سناء وعرفت المتصل من نغمة الإتصال التي خصصتها لخطيبها فؤاد
ردت على المكالمه وتبادلوا الحديث حول يوم الزفاف المرتقب وترتيباته اللازمه لم تخبره عن أحداث الليله الماضيه ..
*بعد إسبوع من الحادثه الأولى وتحديدا في أول يوم عمل لها بالمستشفى (قسم جراحة عظام) أمامها ملفات على طاولة
المكتب عليها مراجعتهن بتفاصيلهن الدقيقه ،، فتحت أول ملف لمريض إسمه أسامه محمد يعاني من كسور في أماكن
متفرقه من جسده بسبب حادث سياره ..
الملف الثاني لمريض كبير في السن يعاني من مرض تخلخل العظام ،، في قمة أنشغالها بقراءة ملفات المرضى رأت قصاصه
ورقيه صغيره في إحدى الملفات مكتوب عليها " لا ترهقي نفسك بدراسة الملفات ،، أنا هنا لأجلك "
التوقيع / الدكتور ذيبان .. تملكها الخوف بعض الشئ نادت الممرضه لتسألها من وضع قصاصة الورق تلك ولكن الممرضه
أجابت بإنها لا تعرف ولم يدخل أحد مكتب الدكتوره سناء في هذه الأثناء تم إستدعاءها لإجراء عمليه طارئه لشخص مسعوف
بسبب حادث سياره نتج عنه كسر غير مستقر في الحوض ولابد من إجراء العمليه لتجنب حدوث إصابه للأعضاء الداخليه أو للأوعيه الدمويه
ذهبت مسرعه إلى غرفة العمليات لتصحيح كسر المريض أستغرقت العمليه 3 ساعات وتمت بنجاح ولكن الذي حصل أثناء العمليه إنهاء كانت
تعمل بغير إرادتها والأغرب إن العمليه نجحت كأنما خبير جراحه متمرس الذي عملها شئ أدهشها وأرعبها في آن واحد عادت مسرعه إلى
مكتبها وأثناء سيرها للمكتب ومن بعيد رأت باب المكتب يفتح ويُغلق ،، تسمرت في مكانها ثواني معدوده وتفكر ما الذي يحصل ؟
لا أفهم شئيا !!
دخلت المكتب وإذا بها ترى قصاصه أخرى مكتوب عليها " أهنئك على نجاح العمليه ،، حقا أنتي بارعه " وأيضا التوقيع الدكتور / ذيبان .
أسترخت على كرسيها وعادت 7 سنوات للوراء تتذكر من يكون الدكتور ذيبان لم يمر عليها هذا الإسم مطلقا وأثناء تقليب الأفكار تذكرت
شخص في إدارة الجامعه لعله يفيدها في حل هذه المسأله الأشبه باللغز الغامض بحثت في قائمة الأرقام عن رقمه وأجرت إتصال
أجابها الطرف الآخر وبعد تبادل بعض الحديث سألته إن كان يعرف أحداً بإسم الدكتور ذيبان ؟
أجابها لا أتذكر بالضبط لكن سوف أبحث لك عنه في سجلات الجامعه وسوف أوافيك بالتفاصيل لاحقاً أنهت مكالمتها و وضعت الجوال
على الطاوله وهمت بمراجعة باقي الملفات دقائق وإذا بجوالها يرن مشيراً عن وجود رساله جديده أخذته بسرعه لتفتح الرساله لعله زميل
الجامعه عرف شئيا ً ولكن المفاجأه المرسل الدكتور / ذيبان
محتوى الرساله " لا تبحثي عني في أي مكان أنا رفيقك كالظل لا أحد يعرفني ولم يرني بشر من قبل وسأظل ألازمك فأنا أعشق وجودك
مثل ما أنتي تعشقي الحياه هل ستكوني لي يوما ً ؟ "
ألقت بهاتفها على الطاوله والرعب يتملكها وبدأت رجفه تسري في أوصالها ،، همت بالخروج من المكتب ولكن ......
يتبع ،،