المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأهب أمني ومحاربة التطرف بالوعظ والإرشاد



بدر الدجى
16-11-2015, 10:58 AM
تفاعل المغرب بسرعة مع الهجمات الارهابية التي شهدتها عاصمة الأنوار «باريس» مساء الجمعة، بينما سادت تخوفات من آثار اقتصادية وتأثيرات سلبية على السياحة، فيما عززت وزارة الداخلية التوجه نحو تكثيف تطبيق استراتيجية «الضربات الاستباقية»، بالتزامن مع رفع حالة التأهب الأمني والدعوة إلى محاربة التطرف بالوعظ والارشاد.
ويتابع الرأي العام المغربي عن كثب تداعيات الحوادث، نظرا لارتباط المغاربة بفرنسا بأكبر جالية عربية مقيمة فيها، وكذا العلاقات الاقتصادية والثقافية التي لم تنقطع ابدا رغم التوترات السياسية التي شابت العلاقة بين الحكومات مؤخرا.
تأثير اقتصادي
وتوقع خبراء على الصعيد الاقتصادي، أن تصيب تداعيات الهجمات الارهابية في باريس، اقتصاد دول المغرب العربي بوجه عام والمملكة المغربية على وجه الخصوص، التي تعتبر أوروبا شريكها التجاري الرئيسي، والمصدر الأول للسياح الوافدين على المنطقة.
وأكد صادق جبنون الخبير الدولي في استراتيجيات الاستثمار، لـ«البيان»، أن الهجمات الارهابية سيكون لها تأثير على السياحة الفرنسية بالمغرب، كما أنها سوف تعمق جراح القطاع السياحي في تونس ومصر والمنطقة المغاربية عموماً بسبب عزوف الفرنسيين والأوروبيين، بشكل عام، عن السفر إلى هذه البلدان لتنامي المخاوف من تكرر مثل هذه العمليات الإرهابية..
ومن ثم ستضع هجمات باريس، سياحة البلدان المغاربية أمام تحديات جديدة، لافتا إلى أن الانعكاسات السلبية ستطال قوانين الهجرة وستشهد تشديدا منقطع النظير للوافدين الجدد والمهاجرين المغاربيين الموجودين في فرنسا.
إعلان حالة التأهب
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، رفع حالة التأهب بعد اعتداءات باريس، في ستة مواقع مختلفة وأوقعت 128 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح.
وأكد بيان وزارة الداخلية أنه تم بعد اجتماع عاجل لقيادات الأمن بالمملكة، تقرر رفع حالة التأهب، وتكثيف الرقابة على المناطق الحساسة في المملكة والمداخل الرئيسية، مع تكثيف تطبيق استراتيجية «الضربات الاستباقية» التي تحاول ألا تترك مجالا للإرهابيين للتخطيط والتنفيذ.
كما كشفت وزارة الداخلية أنه في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف عنصر موال لتنظيم داعش، ينشط بالعروي بنواحي الناظور - شمال المغرب - وتبين من خلال التحريات أنه كان ينوي الالتحاق بصفوف التنظيم.
كما كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة أو ضد كنيسة بأوروبا.
قتيل ومصابان
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، كذلك، مصرع مهندس مغربي كان من بين ضحايا الهجمات الإرهابية بباريس، من العاصمة الرباط، يبلغ من العمر 28 عاما، وهو وحيد والديه، احتفل بزواجه خلال الصيف الماضي، وكان برفقة زوجته يتناولان وجبة العشاء داخل باحة مطعم بشارع فولتير وسط العاصمة باريس.
وأضاف بيان الخارجية، أن المهندس المغربي توفي على الفور، على خلفية التفجيرات الإرهابية، فيما زوجته الآن في حالة غيبوبة، من شدة الانفجار، كما أشارت الخارجية الى وجود مواطن مغربي آخر مصاب بجروح، وانه خضع لعملية جراحية في ساقه، وأن حالته ليست خطيرة.
تعريف
على صعيد منفصل أهابت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة بمواصلة التعبئة والإرشاد، بتذكير الناس بالرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة، وتبيين أن كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء..
وشددت على أن «صورة الإسلام لا يجوز أن يترك تشويهها للذين يسيئون إليها، لأنها تهم جميع المسلمين أمام الله وأمام الأمم الأخرى»، مضيفة «أنه يجب على الأفراد والجماعات أن يحولوا دون كل ما من شأنه احتكار الفهم الخاطئ للدين من طرف عصابة من الضالين المضلين».
فتوى
وعلى إثر الأحداث الارهابية التي هزت عاصمة الانوار، ورفعا لكل التباس في موضوع ما هو جهاد وما ليس بجهاد، أصدر المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، فتوى تبين ما هو الحق في ذلك، ما هو من قبيل الجهاد في الإسلام حقا وما ليس كذلك، وإنما هو إرهاب وعدوان وترويع للآمنين وإزهاق لأرواحهم البريئة وهو محرم تحريما قطعيا في الإسلام.
وأوضحت أن الجهاد الشرعي أنواع، أهمها جهاد النفس بتكوينها وتهذيبها وتزكيتها وتأهيلها لتحمل المسؤولية، ويليه الجهاد بالفكر، ويكون بترويض العقل وصقله واستخدامه في ما يفيد البشرية، والجهاد بالقلم، ويكون بتأليف الكتب النافعة وتحرير المقالات المنورة للفكر.
ورد الشبه والتهم الملصقة زورا بالإسلام والمسلمين، ثم الجهاد بالمال ويكون بالإنفاق بسخاء في أبواب الخير والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأما الجهاد بالسلاح، فإنه لا يلتجئ إليه المسلمون إلا في حالة الضرورة القصوى عندما يعتدي عليهم أعداؤهم، وتفشل كل الوسائل السلمية، فالجهاد في هذه الحالة شبيه بالكي الذي هو آخر الدواء.

كاتمة الجروح
16-11-2015, 11:14 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خير على نقلك للخبر...

ツઇ قلبٓ طِفلَةّ ઇ
17-11-2015, 01:20 PM
آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً جَزيِلاً لَككْ عَلَى نَقْلِ الْخَبَرِ
بآرككَ الله فَيْككْ

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif

بدر الدجى
17-11-2015, 03:29 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خير على نقلك للخبر...


جميعاً يارب...تسلمي ع المرور عزيزتي

بدر الدجى
17-11-2015, 03:31 PM
آلسَلآمُ عَليْككُم
شُككْراً جَزيِلاً لَككْ عَلَى نَقْلِ الْخَبَرِ
بآرككَ الله فَيْككْ

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif



تسلمي ع المرور عزيزتي

نور العيون 2013
17-11-2015, 03:49 PM
كل شكر لك ع نقل الخبر...

بدر الدجى
17-11-2015, 03:51 PM
كل شكر لك ع نقل الخبر...

تسلمي ع المرور عزيزتي

الروح الخجوله
19-11-2015, 06:55 AM
كل الشكر لك ع نقل الخبر.