بدر الدجى
21-10-2015, 08:17 AM
اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987 وأطلق عليها اسم «انتفاضة الحجر» وعقب 13 سنة تندلع الآن انتفاضة ثالثة، أطلق عليها اسم «انتفاضة الأقصى».
ولكن في حال استمر تسارع أحداث الطعن وإطلاق النار والتظاهر، على امتداد الأسابيع المقبلة، فإن من المتوقع أن تسمى «انتفاضة الفيسبوك»، وذلك لأن تصاعد الأحداث على مدى الأسابيع القليلة الماضية استمر حتى مع عدم وجود أي جهة عسكرية أو سياسية تضطلع بمهمة تنسيق الهجمات. وحتى الآن فإن كلاً من قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية تتعاونان لإخماد الاضطرابات.
و تتم تغذية بيئة الصراع من خلال حملات شبكات التواصل الاجتماعي، متمثلة في الرسائل المرسلة على موقع تويتر وصور تهديد المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى ومشاهد الطعن وإطلاق النار.
وسائل التواصل
وتقول أوريت بيرلوف، خبيرة وسائل الإعلام الاجتماعي في العالم العربي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب: «عندما تمنع أي طريقة سلمية للتعبير السياسي، فلن تكون هناك أحزاب ولا سياسة، ولن يمتلك الأفراد أي وسيلة لممارسة التأثير عبر نظام معين».
وتضيف: «كل شخص يمتلك حساباً على موقعي فيسبوك وتويتر، وهذه هي الوسائل الوحيدة التي لا حدود للتعبير فيها، لذلك إذا كنت تعيش في غزة ولا يمكنك الخروج منها وكانت لديك فكرة معينة، فإن بمقدورها التحرك».
وعلى الرغم من أن الجماهير الفلسطينية ظلت، حتى الآن، على هامش الصراع الحالي، على عكس الانتفاضتين الأولى والثانية، فإن هذه الطروحات على الإنترنت نشرت مناخاً من الأزمات، بإعطاء الأفراد حافزاً لشن هجمة ما. وهذا أفضى إلى سلسلة من عمليات الطعن المتتالية ضد الإسرائيليين. وهذه الهجمات تثير القلق في جميع أنحاء إسرائيل، على الرغم من عدم وجود أي قتلى. ودعا القادة السياسيون المدنيون إلى حمل السلاح، وشددت قوات الأمن من إجراءات منع الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، عبر استخدامها أجهزة الكشف عن المعادن وفرضها قيوداً على السن.
وتقول بيرلوف إن مهند الحلبي، الفلسطيني من رام الله الذي قتل إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس، أخيراً، كتب على صفحته على موقع فيسبوك قبل يوم من تنفيذه العملية أن هناك «انتفاضة ثالثة»، وعلى الرغم من أن منفذي الهجمات الفلسطينيين لا يملكون شبكات تواصل اجتماعي كبيرة خاصة بهم، إلا أنهم تأثروا بالخطاب الموجود فيها.
وفي الوقت ذاته، فإنه يتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف ضد الفلسطينيين بين اليهود. فقد حمل جندي إسرائيلي صوراً على فيسبوك تقول: «كره العرب ليس تطرفاً بل مبادئ»، وحصلت هذه العبارة على العديد من علامات «الإعجاب» من اليهود المتطرفين قبل أن تتم إزالة الصور. وهاجم يهودي مجموعة من العرب جنوبي مدينة ديمونا، فيما بدا أنه هجوم انتقامي.
تداعي الأمن
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أجبر على عقد مؤتمر صحافي نادر وسط جو يشوبه تداعي الأمن، قال إن معظم العنف ما هو إلا مبادرات فردية، عوضاً عن كونه صادراً عن مجموعات مسلحة فلسطينية.
وقال: «نحن وسط موجة من العنف المؤلف من طعنات السكاكين والقنابل والصواريخ والذخائر الحية، وبينما تعد هذه الهجمات غير منظمة، فإنها نتاج التحريض». وقتل فلسطينيان على الأقل على يد الجنود الإسرائيليين، خلال انتشار الاضطرابات على الحدود مع قطاع غزة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن إطلاق النار جاء رداً على المحاولات المتكررة من قبل مئات المتظاهرين لاقتحام السياج الحدودي.
ويتهم مسؤولون عسكريون إسرائيليون الحركة الإسلامية في إسرائيل وحماس بالتحريض على قيام انتفاضة، غير أنهم قالوا إنه ليس هناك رابط واضح أو أي جهة بذاتها توجه الهجمات على الأرض.
ولكن في حال استمر تسارع أحداث الطعن وإطلاق النار والتظاهر، على امتداد الأسابيع المقبلة، فإن من المتوقع أن تسمى «انتفاضة الفيسبوك»، وذلك لأن تصاعد الأحداث على مدى الأسابيع القليلة الماضية استمر حتى مع عدم وجود أي جهة عسكرية أو سياسية تضطلع بمهمة تنسيق الهجمات. وحتى الآن فإن كلاً من قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية تتعاونان لإخماد الاضطرابات.
و تتم تغذية بيئة الصراع من خلال حملات شبكات التواصل الاجتماعي، متمثلة في الرسائل المرسلة على موقع تويتر وصور تهديد المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى ومشاهد الطعن وإطلاق النار.
وسائل التواصل
وتقول أوريت بيرلوف، خبيرة وسائل الإعلام الاجتماعي في العالم العربي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب: «عندما تمنع أي طريقة سلمية للتعبير السياسي، فلن تكون هناك أحزاب ولا سياسة، ولن يمتلك الأفراد أي وسيلة لممارسة التأثير عبر نظام معين».
وتضيف: «كل شخص يمتلك حساباً على موقعي فيسبوك وتويتر، وهذه هي الوسائل الوحيدة التي لا حدود للتعبير فيها، لذلك إذا كنت تعيش في غزة ولا يمكنك الخروج منها وكانت لديك فكرة معينة، فإن بمقدورها التحرك».
وعلى الرغم من أن الجماهير الفلسطينية ظلت، حتى الآن، على هامش الصراع الحالي، على عكس الانتفاضتين الأولى والثانية، فإن هذه الطروحات على الإنترنت نشرت مناخاً من الأزمات، بإعطاء الأفراد حافزاً لشن هجمة ما. وهذا أفضى إلى سلسلة من عمليات الطعن المتتالية ضد الإسرائيليين. وهذه الهجمات تثير القلق في جميع أنحاء إسرائيل، على الرغم من عدم وجود أي قتلى. ودعا القادة السياسيون المدنيون إلى حمل السلاح، وشددت قوات الأمن من إجراءات منع الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، عبر استخدامها أجهزة الكشف عن المعادن وفرضها قيوداً على السن.
وتقول بيرلوف إن مهند الحلبي، الفلسطيني من رام الله الذي قتل إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس، أخيراً، كتب على صفحته على موقع فيسبوك قبل يوم من تنفيذه العملية أن هناك «انتفاضة ثالثة»، وعلى الرغم من أن منفذي الهجمات الفلسطينيين لا يملكون شبكات تواصل اجتماعي كبيرة خاصة بهم، إلا أنهم تأثروا بالخطاب الموجود فيها.
وفي الوقت ذاته، فإنه يتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف ضد الفلسطينيين بين اليهود. فقد حمل جندي إسرائيلي صوراً على فيسبوك تقول: «كره العرب ليس تطرفاً بل مبادئ»، وحصلت هذه العبارة على العديد من علامات «الإعجاب» من اليهود المتطرفين قبل أن تتم إزالة الصور. وهاجم يهودي مجموعة من العرب جنوبي مدينة ديمونا، فيما بدا أنه هجوم انتقامي.
تداعي الأمن
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أجبر على عقد مؤتمر صحافي نادر وسط جو يشوبه تداعي الأمن، قال إن معظم العنف ما هو إلا مبادرات فردية، عوضاً عن كونه صادراً عن مجموعات مسلحة فلسطينية.
وقال: «نحن وسط موجة من العنف المؤلف من طعنات السكاكين والقنابل والصواريخ والذخائر الحية، وبينما تعد هذه الهجمات غير منظمة، فإنها نتاج التحريض». وقتل فلسطينيان على الأقل على يد الجنود الإسرائيليين، خلال انتشار الاضطرابات على الحدود مع قطاع غزة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن إطلاق النار جاء رداً على المحاولات المتكررة من قبل مئات المتظاهرين لاقتحام السياج الحدودي.
ويتهم مسؤولون عسكريون إسرائيليون الحركة الإسلامية في إسرائيل وحماس بالتحريض على قيام انتفاضة، غير أنهم قالوا إنه ليس هناك رابط واضح أو أي جهة بذاتها توجه الهجمات على الأرض.