المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمعية الكتّاب والأدباء تدشن لجنة التراث الثقافي غير المادي



نـــــــقــــــــاء
24-09-2014, 08:55 AM
في جلسة حوارية تبحث توثيقه والتحديات التي تواجهه –
كتبت: خلود الفزارية –
دشنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أمس الأول لجنة التراث الثقافي غير المادي برعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية وحضورعدد من أعضاء الجمعية والمهتمين بحفظ التراث في مقر الجمعية بمرتفعات المطار.
وقال سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري إن تبني مثل هذه المبادرات بإقامة لجنة مختصة يبعد الخوف على التراث الثقافي غير المادي وستكون داعما للوجوه التي تظهر بشكل يومي والتي اعتبرها إضافة للبلد لاهتمامها الكبير فيما يتعلق بالتراث الثقافي غير المادي.
وأشاد سعادة الشيخ بدور مجلس عمان بقناتيه الدولة والشورى ولجنتي الإعلام والثقافة فيهما لاهتمامهما وتواصلهما مع وزارة التراث والثقافة التي أرفدتهما بكل ما يطلبون، من خلال الاجتماع مع مجلس الدولة بحضور سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث وأرفدناهم بما طلبوه فيما يتعلق بالتراث الثقافي غيرالمادي والمادي، مثمنا اهتمامهم البالغ الذي يعود على السلطنة من خلال رفد وزارة التراث والثقافة والعمل ومساعدة الزملاء في هذا الجانب.
وأشار المعمري إلى أن الوزارة تسعى دائما بكادرها الذي يعمل بجهد دؤوب برغم أعدادهم القليلة ولكن مع إمكانياتهم التي تفوق التوقع، فيمثلون السلطنة في المحافل العالمية بوجه مشرف أمام من يفوقهم سنا وخبرة ويستعرضون ما يوكلون به أمام الجميع، فكانوا في محل إشادة بتقديمهم المواقف المشرفة.
من جهة أخرى ثمن سعادته دورالهيئة العامة للمخطوطات التي توثق التاريخ الشفوي، والمشروع الذي طرحته في عام 2013 بتمويل عالٍ مفتوح الميزانية، كما ننتظر مناقشة 20 مشروعا مقدما مقارنة مع 12 مشروعا في عام 2013، من ضمنها مشروعان من التراث الثقافي غير المادي، والبقية تمس التراث غيرالمادي بشكل مباشر أو غيرمباشر، مع العلم أن جميع الباحثين من العمانيين ما عدا باحث واحد، وهناك مشاريع أخرى حتى في جانب الأغاني فقد تم توثيق أكثر من مائتي أغنية وإعادة إحيائها بقالب جميل.
مؤكدا أن التقدم يتم من خلال الأبناء لذا وجبت التربية الثقافية والاهتمام بها، ومع انتظار نزوى عاصمة الثقافة لعام 2013، فمن هذا المنبر نحن في أهبة الاستعداد لتبني أي مشروع في جانب التراث الثقافي غيرالمادي والمادي.
وألقى خميس بن راشد العدوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء كلمة بين من خلالها المكانة الحضارية والتاريخية التي تبوأتها السلطنة على مدى السنين، مثمنا دورعمان وإدارتها منذ القدم حيث كانت تشهد زخما ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وغيرها من الجوانب، ومشيدا بوزارة التراث والثقافة التي خصص اسمها لحفظ التراث ونشر الثقافة.
تبعت تدشين اللجنة جلسة حوارية ناقشت التراث غيرالمادي وكيفية الاستفادة منه في الواقع الحالي وتناولت مفهوم التراث الثقافي غيرالمادي، ودور المؤسسات للتوعية بأهميته، والتحديات التي تواجه المؤسسات والممارسين، والتشريعات والقوانين المنظمة للتراث الثقافي غيرالمادي والدورالتكاملي لمختلف المؤسسات، أدارالجلسة الدكتورعلي الريامي وشارك فيها كل من سعادة حمودة الحرسوسي رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى، والدكتورسعيد الهاشمي أستاذ بجامعة السلطان قابوس، ومحمد المرجبي مذيع أول في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفهد اليحيائي مساعد باحث اجتماعي باللجنة الاجتماعية بمجلس الدولة، وناصر الصوافي من وزارة التراث والثقافة.
وعن المفهوم بين الدكتورسعيد الهاشمي أن التراث المادي وغيرالمادي يفهم من معناه، فالمادي هو الملموس كالخشب والحصون والكتب كلها مادية أما غير المادية فيمكن أن يطلق عليها بالروحية سواء الغناء والعادات والتقاليد والحكايات والقصص والشعر، ويمكن أن يكون أحد فنون الشعرماديا حين تصاحبه أصوات وحركات وموسيقى وغيرها بينما الشعر نفسه هوغير مادي.
أما عن تجربته فيشير إلى أنه أشرف على مشروعين أحدهما غيرمادي والآخرمادي، وحتى المادي الذي كان متعلقا بالزينة والأزياء لكن يكثر فيه غيرالمادي فعندما تلبس المرأة الحجول الهدف منها الزينة وكذلك الخنجر والعصا فهي مادية ولباس المرأة والرجل، ولكن لماذا تلبس أو تحمل هنا نصل للتراث غير المادي الذي تروى حوله حكايات كثيرة من هذه الأشياء.
مضيفا أن المشروع الثاني في محافظة شمال الشرقية اشترك فيها 31 عضوا بالإضافة إلى وجودي كمشرف ووزعنا على جميع المدن والقرى من بداية الخلقة في بطن الأم حتى يكبر ويتعلم ويبلغ وأخذنا العادات التي تصاحب هذه المسألة فبعد أن يتزوج الرجل والتوحمة والبشارة هل تلد المرأة ذكرا أم أنثى وتسمع أصواتا وترى أشياء معينة وماذا تتوقع في الماضي كانوا يتوقعون إذا ما تلد ذكرا أم أنثى حتى تضع والعادات التي تصاحب الولادة والزيارات والذبائح التي تتم حتى يصل الولد إلى سن البلوغ وينتهي الأمر حيث تدخل مرحلة الزواج مرة أخرى، ونشرنا المشروع في كتاب وطبع في سمائل.
وقال ناصرالصوافي ان الاهتمام العالمي بالتراث الثقافي غيرالمادي بدأ بعد التصديق على الاتفاقية الدولية للتراث الثقافي غير المادي في عام 2003، حين قررت الجمعية العمومية في اليونسكو صون التراث الثقافي غير المادي. إلا أن السلطنة قد بدأت مبكرا وكان اهتمامها سابقا الاهتمام الدولي وهناك تجارب كثير قبل التصديق على الاتفاقية الدولية، كما أن الاهتمام العالمي كان حاضرا في هذا النوع من التراث ونجد ذلك من خلال الإعلان عن روائع التراث الشفهي العالمي في عام 1998، أما الاتفاقية فقد أتت لتكمل نقصا كان موجودا فيما يتعلق بالتركيز والاهتمام على التراث الثقافي غير المادي بشكل عام على مستوى العالم. مشيرا إلى أن قسم التراث الثقافي غير المادي تم استحداثه في وزارة التراث والثقافة في عام 2005 عندما تم إصدارمرسوم سلطاني باعتماد هيكل تنظيمي لوزارة التراث والثقافة، والسلطنة صدقت هذه الاتفاقية في عام 2005 وكانت من بين الدول الأوائل التي صدقت على هذه الاتفاقية حتى قبل أن تدخل الاتفاقية في حيزالنفاذ في 2006، فالسلطنة كانت تهتم بهذا التراث من قبل متمثلة في دائرة الفنون الشعبية التي كانت موجودة منذ نشأة وزارة التراث والثقافة كما أن هناك مشاريع عدة في الوزارة قامت بها هذه الدائرة قبل وجود الاتفاقية الدولية للتراث الثقافي غير المادي.
ويبين الصوافي دور وزارة التراث والثقافة من خلال برامجها السنوية التي تسعى من خلالها إلى حفظ وتدوين التراث الثقافي غير المادي حيث أن حملة هذا التراث هو الإنسان الذي قد يفقد في أي لحظة بحسب طبيعة الحياة، ومن هذه المشاريع مشروع جمع التاريخ المروي الذي انطلق في عام 2006 وتم وضع موازنة له، وهناك مشروع انطلق في ولايتي قريات وسمائل جمع دور حياة الإنسان من خلال الميلاد والزواج والوفاة، والمشروع الثاني كان في محافظة الباطنة وتم توزيعه على حجر الباطنة وولايات ساحل الباطنة وتم جمع ثلاثة محاور وهي المعتقد الشعبي والأدب الشعبي والفنون الشعبية، حيث ركزت الوزارة من خلال هذه المشاريع على التنوع في الولايات بين الساحل والمناطق الريفية وهذا التنوع أعطى للمشروع ثراء استطعنا أن نلمس فيه اختلاف العادات والتقاليد، أما المشروع الثالث ففي ولاية صور ويعنى بجمع الحياة البحرية وتم توثيق أسماء الربابنة والسفن وأدوات الملاحة وغيرها من المعطيات المتعلقة بالحياة البحرية شفهيا من خلال الممارس والمعايش لذلك العصر، كما أن هناك مشاريع قائمة كمشروع نزوى الذي تم تدشينه الأسبوع الماضي ومشروع الحياة الاقتصادية والاجتماعية لولاية مسقط.
وأوضح سعادة حمودة الحرسوسي أن لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى أولت التراث الثقافي غير المادي العماني اهتماما مستفيضا وتم استدعاء المختصين والمسؤولين إلى جانب الكتاب والأكاديميين مشيرا إلى أن التراث غير المادي يختفي مع اختفاء البيئة الحاضنة ونجد ذلك باختفاء المناسبات كموسم الحصاد وموسم القيظ، لأن الحياة العصرية أخذت الكثير من ملامح هذا التراث ويجب تدارك ما يمكن تداركه.
مضيفا أن مع كل جهود مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية نطالب بالمزيد من الاهتمام وتشكيل لجنة خاصة للتراث الثقافي غير المادي نظرا لأهميته بالتدوين قبل رحيل كبارالسن، حيث ان الأجيال الحالية تبتعد عن الحياة التراثية، وكلك الاهتمام بالوعاء الناقل من لغات ولهجات أو غيرها فالسلطنة تعدد في جغرافيتها، ونطالب من خلال المجلس بفتح نوافذ الدراسات العليا وبما أن إرثنا موجود فالأفضل أن يتوجه إليه طلاب الأدب عوضا عن صب الاهتمام في تراث الغير.
من جانبه يشير محمد المرجبي إلى أن الإعلام العماني اهتم بالتاريخ المادي وغير المادي من باب أنها من مرتكزات الإعلام العماني ليحيي الماضي ويصل الماضي بالحاضر والمستقبل، وهي مهمة أصيلة من مهام الإعلام فقد كان الاهتمام ببرامج التراث كبيرا جدا سواء في الإذاعة أو التلفزيون، وهي تحتاج إلى تصنيف ويجب الرجوع إلى الأرشيف. كما كانت هناك مبادرات لم تتبناها المؤسسات الإعلامية فحسب فالصدفة قد تلعب دورا، ومن التاريخ الشفهي برنامج عيد بن حارب المشيفري حيث من المؤسف ألا يدون ذلك، ثم سالم السعدي الذي أحيا فن الميدان، ويتداوله الكثير اليوم، وهناك بعض المبادرات التي ظهرت ولا بد أن تكون هذه الموروثات جزءا من حياتنا المعاشة.
مضيفا أن العزاء والملكة هما أكبر عادتين نعايشهما وينبهر الزائر للسلطنة لهاتين العادتين، أما الفنون فيجب أن تطبق كي لا تندثر فالميدان على سبيل المثال إذا توقفنا عنده فكم أغنية سجلت فيه، وينسحب ذلك على الدراما وغيرها. مؤكدا على أن المخزون ما يزال أكثر لذلك نريد المزيد من الاهتمام وعلى الجهات الأخرى أن تكمل ما يقدمه الإعلام وإذا ما كانت هناك قناة قادمة فنتمنى أن توجد لكيلا تسبقنا إليها دول أخرى ويحسب علينا من باب التقليد.ويقول فهد اليحيائي أن مجلس الدولة يدرس التراث الثقافي متمنيا من خلال اللجنة أن تكون وعاء حافظا للتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، مشيرا إلى أن بعض الدول قد تنسب تراث الآخرين لها، وهنا تصبح المهمة أن يبين كل شعب هويته وتراثه. ويوضح اليحيائي أنه ومن خلال الدراسة استشفينا أن التراث غيرالمادي هش وقابل للزوال إذا لم تتم العناية به، كما ان العولمة تشكل تحديا في حفظ هذا التراث من المفردات وتدفق المعلومات عبر الأقمارالصناعية والقنوات الفضائية.
يذكرأن لجنة التراث الثقافي غير المادي تم تدشينها أمس تحت إشراف الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية، وتضم في عضويتها عددا من الباحثين والمهتمين بحقل التراث الثقافي في السلطنة.

http://main.omandaily.om/?p=156191

صخب أنثى
26-09-2014, 03:22 PM
❤️❥ كـل الشكر ع آلطرحْ ❤️❥

نـــــــقــــــــاء
29-09-2014, 07:51 AM
تسلمي للمرور حكاية
دمت في حفظ المولى

اطياف السراب
29-09-2014, 11:57 PM
شكرا جزيلا لك