المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الكتاب والأدباء» تشظي الصورة النمطية الغربية عن العرب بمناقشة الوسطية العمانية



نـــــــقــــــــاء
09-11-2014, 09:15 AM
http://main.omandaily.om/wp-content/uploads/2014/11/501-730x500.jpg (http://www.gophoto.it/view.php?i=http://main.omandaily.om/wp-content/uploads/2014/11/501.jpg)



ندوة «العلوم المؤسسة للحضارة العمانية» في باريس –
الفرنسيون مبهورون بالحضارة العمانية ورسموا صورا سماعية عنها –
باريس – عاصم الشيدي –
أثارت أطروحة الوسطية في الفكر السياسي العماني اهتمام المثقفين الفرنسيين عندما طرحتها الندوة الدولية «العلوم المؤسسة للحضارة الإسلامية» التي نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وجمعية الكتاب باللغة الفرنسية بشراكة مع سفارة سلطنة عمان في العاصمةhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) الفرنسية باريس. وبدا أن الصورة النمطية المتشكلة لدى الغرب عن العرب في طريقها للتشظي والتغير. وأكد مثقفون فرنسيون أن الفعاليات الثقافية التي تنظمها سلطنة عمان في فرنسا بدأت تغير الصورة النمطية عن المنطقة العربية والإسلام خاصة في سلطنة عمان. وأشاد فرنسيون بالدور العماني الريادي في إيجاد وساطات ناحجة بين الشرق والغرب.
وأكدت الندوة على المكانة الحضارية التي تحتلها عُمان في السياق الحضاري الإنساني، مشيدة في الوقت نفسه بدورها «الوسطي» بين حضارات الشرق والغرب منذ سنوات التاريخ الأولى. وتتبعت الندوة تاريخ العلاقات العمانية الفرنسية والظروف التاريخية والسياسية التي أحاطت بتلك العلاقات.
وأكدت الندوة على أن العلاقة العمانية الفرنسية الحديثة منذ القرن السابع عشر كانت علاقة الند بالند يوم كانت الإمبراطورية العمانية تملك أحد أقوى الأساطيل البحرية في العالم.
وقدمت خلال الندوة سبع أوراق عملhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) إضافة إلى عشرات المداخلات من أساتذة الجامعات الفرنسية والتي ساهمت في إثراء الندوة.
وفي بداية الندوة أكد سعادة الشيخ حميد بن علي المعني سفير السلطنة في فرنسا على ما تشكله الثقافة اليوم من مساهمة كبيرة في التنمية الإنسانية وفي محاربة الفقر والأمراض. متحدثا في الوقت نفسه عن الدور الحضاري الذي قدمته عمان للحضارة الإنسانية. كما أشاد بتاريخية العلاقات العمانية الفرنسية التي تزيدها وترسخها مثل هذه الشركات والفعاليات الثقافية.
فيما أكد خميس بن راشد العدوي في كلمته أمام الندوة أن ثراء المشهد الثقافي العماني اليوم هو نتيجة اهتمام حقيقي من قبل القيادة السياسية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مشيرا إلى أن العلاقات العمانية الفرنسية بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إبان إمامة أحمد بن سعيد البوسعيدي، ورغم التوترات السياسية والعسكرية التي مر بها العالم في تلك الحقبة، إلا أن العلاقة بين البلدين تطورت بشكل إيجابي مميز، لصالح الإنسان في المنطقة، مضيفا «بإمكاننا هنا أن نرصد بعض الفائدة، حيث إن موقع عمان على بحر العرب والمحيط الهندي وإطلالها على الشرقين الآسيوي والإفريقي، مكّنها أن تكون نقطة الارتكاز لحركة السفن الحربية والتجارية والمدنية، وأخص بالذكر، استعمال السفن العمانية التجارية لنقل وتوريد البضائع الفرنسية، كما أنه كان هناك تبادل بين عمان وفرنسا لكثير من السلعhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) التجارية، حيث كانت عمان تستورد من جزيرة مورشيوس السكر وغيره، وتصدر بدورها التمر والسمك والحبوب».
وأضاف العدوي «إن هذه العلاقة الطويلة التراكمية بين الشعبين العماني والفرنسي خلّفت ثراءً ثقافياً مهماً، سواء من السجلات التاريخية أو الدلائل والوثائق الأخرى، مما حدا بالسلطنة إلى إقامة المتحف العماني الفرنسي في مقر بيت فرنسا بمسقط، الذي أمر بإقامته حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله عام 1989، وافتتح عام 1992م، ليجسد تلك العلاقة».
من جانبه عبر رئيس جمعية الكتاب باللغة الفرنسية البروفيسور جاك شيفيرير عن سعادته الكبيرة بعد أن رأى مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين الجمعيتين العمانية والفرنسية ترى بنودها النور وتبدأ حراكا ثقافيا جيدا. وقال البروفيسور الفرنسي إن الموقع الاستراتيجي الذي تحتله عمان بين الشرق والغرب أعطاها فرصا جميلة لأن تلعب دورا كبيرا في بناء جسور ثقافية حقيقية.
وهذه المرة الأولى التي تنظم فيها جمعية مجتمع مدني عمانية ندوة دولية بهذا الحجم في عاصمة الثقافة الأوروبية باريس وبمشاركة كتاب فرنسيين ومتخصصين كبار.
ورصد الأدميرال فرانسوا بيليك في ورقته التي حملت عنوان «الصور الأولى لسلطنة عمان في خرائط وكتابات الرحالة والفنانين الفرنسيين» ومن خلال استعراض الخرائط والصور استطاع ان يقدم بانوراما عمانية بعيون الفرنسيين من الذين زاروا عُمان خلال القرون الماضية أو من الذين تخيلوها كما وصفت لهم. وبدت عمان في تلك الصور ميناء مهما يربط بين الشرق والغرب حتى أن الفرنسيين اعتبروها المركز العربي الأول منتصف القرن التاسع عشر.
كما قدم البروفيسور والمؤرخ فيليب أودرير ورقة عملhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) بعنوان «العلاقات بين الفرنسيين والعمانيين في القرنين السابع والثامن عشر» متتبعا خلفيات وظروف تلك العلاقات والظروف السياسية التي كانت تدخل لتقويتها أو لخفوتها.
وقدم البروفيسور فرانك ليسترينجانت ورقة بعنوان «العلاقات العمانية الفرنسية».
وقدمت ورقة الدكتور محمد العريمي التي قرأها بالنيابة عنه خميس بن راشد العملhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) والتي حملت عنوان «الوسطية في الفكر السياسي العماني» مناقشة لسياقات تأسيس الفكر السياسي العماني الذي يتحلى بالوسطية، واعتمدت ورقة العريمي على مدخلين: المدخل التاريخي العماني ومدخل شخصية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي ساهمت شخصيته في إعطاء النظام السياسي العماني هويته. وفي الجانب التاريخي يتحدث عن الشخصية العمانية التي جبلت على مزيج من القيم والتقاليد العربية الأصيلة التي حافظ عليها العمانيون فأسس شخصيتهم إضافة إلى تفاعلهم مع مختلف حضارات الأرض التي تواصلوا معها ومازجوا بين مفردات الحضارة والثقافة والعلم والأدب والسياسة التي يملكون وبين ما تملك تلك الشعوب دون تحسس أو توجّس أو شك أو ريبة.
ورصد الباحث في سياق بحثه عن الوسطية في الفكر السياسي العماني سلسلة الحوارات الإنسانية والحضارية التي أقامها العمانيون مع معظم شعوب الأرض والقائمة على أساس رفض كل صور التعصب والعنف.
كما ركز البحث على الكاريزما التي تتمتع بها شخصية جلالة السلطان والتي انعكست بالتالي على السياسة العمانية ودورها المحوري في المنطقة خاصة في الفترة الأخيرة.
وقدمت الدكتورة آمنة الربيع ورقة بعنوان «المرأة العمانية بوصفها موضوعا للكتابة».. واستعرضت الورقة صورةhttp://cdncache1-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://main.omandaily.om/?p=170240#) المرأة في المشهد العماني من خلال تقديم قراءة تربط بين صراع الهوية عند المرأة، ومعنى التمكين الاجتماعي والسياسي.
وبعد أن تحدد الربيع مصطلحاتها وتضبطها بشكل علمي تناقش موضوع المرأة وصراع الهوية في سياق سياسة التمكين.
وتقر الورقة أن فلسفة التدرّج لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد في الحُكم أتاحت للمرأة «الفرصة الكاملة في التعليم والعمل وممارسة الأنشطة الاجتماعية في حدود ما تمليه المبادىء الدينية والأعراف والتقاليد فجاءت دعوتها في كل مكان في القرية والمدينة، في الحضر والبادية، في السهل والجبل، لأن تشمر عن ساعد الجّد، وأن تُسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب قدرتها، وطاقتها، وخبرتها، ومهارتها، وموقعها في المجتمع…إلخ» وأن تحقيق تلك الفلسفة لا يعني بحال من الأحوال تقليد تجارب الدول التي سبقتنا دون فحص، بل ان منظومة الأفكار والرؤى يجب أن تكون نابعة من المجتمع ومن حاجاته الأساسية التي يريدها.
وقدم الدكتور أحمد بالخير ورقة في الندوة بعنوان «نماذج من الشعر العماني.. الغربة في شعر علي بن عبدالله صواخرون»
وقدمت الورقة ثيمة الغربة في شعر صواخرون، واستطاع الباحث أن يقدم الشاعر وغربته بأسلوب جميل جعل الحضور الفرنسي يتابع الورقة ويتفاعل معها بشكل متميز. وطرح بالخير في ورقته الكثير من المحاور في سياق بحثه عن ثيمة الغربة وهو في الوقت نفسه يكشف عن الكثير من المظاهر الحضارية التي أثرت في غربة الذات لدى الشاعر.
من جانب آخر تتبع الباحث حمود بن حمد الغيلاني تاريخ العلاقات العمانية الفرنسية في ورقته «العلاقات العمانية الفرنسية» وتقدم ورقة الغيلاني بحثا تاريخيا عن العلاقات الفرنسية في منطقة الشرق ووصولها إلى الخليج وكيف تشكلت العلاقات العمانية الفرنسية والمحددات التي شكلتها. كما يورد الباحث في بحثه مجموعة من الوثائق سواء ما كانت منها خرائط أو مراسلات بين القادة العمانيين والفرنسيين على مر التاريخ ومن بينها رسائل من نابليون.
وأقيم على هامش الندوة معرض للكتاب العماني ضم عشرات العناوين التي كانت الجمعية قد أصدرتها خلال الفترة الماضية.
وأقيمت الندوة في قاعة المحاضرات والندوات بمقر سفارة السلطنة في باريس والتي كانت قد افتتحت الأسبوع قبل الماضي. وهذه أول ندوة تقام في القاعة التي تنتظر سفارة السلطنة تحويلها إلى منتدى ثقافي يستضيف حوارات ونقاشات في الجوانب الفكرية والثقافية.

http://main.omandaily.om/?p=170240

زهرة الأحلام
10-11-2014, 11:36 PM
معلومات جميلة
شكرا على طرحكـ ..
أسعدكـ الـرحمن //

ملك الوسامه
19-11-2014, 04:57 PM
هالندوات تساهم ف نشر الثقافات وتعريف المجتمع بثقافه والوسطية وغيرها كل الشكر والتقدير على الخبر والنقل اختي