المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـلخص من كتاب هكذا كانوا



نـــــــقــــــــاء
14-10-2014, 09:12 PM
صباحكم / مساءكم مطالعة وقراءة كتاب مفيد


القراءة غذاء الروح وهي تجعل من الإنسان شخصا مثقفا مطلعا على ثقافات الأمم الأخري




*** هكّذا كانوا ***
http://www8.0zz0.com/2014/07/01/13/499086057.jpg


لمؤلفه
غسان بن محمد بن حارب الحبسي
ولاية المضيبي ـ سلطنة عمان



وهو عبارة عن سلسلة قصصية واقعية معبرة ومؤثرة
ويحتوي على 375صفحة

قصص تتحدث عن بعض السلف الصالح وعن بعض مشائخنا في الوقت الحاضر
هذه السلاسل القصيية تحمل عشرة عناوين تحت كل عنوان عدد من القصص اللطيفة وترتييبها سيكون على النحو التالي بإذن الله تعالى :


1 ـ هكذا كانوا يحرصون على حفظ القرآن الكريم
2 ـ هكذا كانوا يجتهدون في طلب العلم
3 ـ هكذا كانوا يجتهدون في طاعة الله
4 ـ هكذا كانوا يتدثرون بالحكمة في الدعوة إلى الله
5 ـ هكذا كانوا يربون أنفسهم 6 ـ هكذا كانوا يربون طلابهم وأبناءهم
7 ـ هكذا كانوا يقارعون البغي والظلم والعدوان
8 ـ هذا كانوا يحافظون على المال العام
9 ـ هكذا كانوا يتعففون عن المال الحرام والمال المشتبه فيه
10 ـ هكذا كانوا ينفقون أموالهم


سأتطرق في هذه الصفحة بذكر مثال أو مثالين لكل عنوان من عناوين السلسلة القصصية حتى لا أطيل عليكم


1 ـ هكذا كانوا يحرصون على حفظ القرآن الكريم


فرط ذكاء
نذكر مثالا عن فرط ذكاء إبن شيخان السالمي وحدة فهمه وعجيب حفظه ، فقد سلمه والده وو صبي لمعلم القرآن بمحلة قصرى بالرستاق ، ثم خرج الأب إلى بحبوحة الباطنة من أرض عمان ، أتدري أخي الكريم لماذا سافر الأب ؟؟
لقد سافر لأجل أن يطلب لولده مصحفا مطبوعا ؛ إذ كان الطبع في ذلك الوقت عزيز الوجود في عمان .
لبث الأب أياما يسيرة في زيارة أصحابة ثم عاد أراجه إلى بلاده حاملا المصحف لإبنه ، وهو يمني النفس أن يشرع ولده في حفظ القرآن الكريم من هذا المصحف ،
عاد أراجه إلى بلاده ولواعج الأمنيات والأشواق ـ في أن يكون ولده من حفظة كتاب الله الكريم ـ تملأ حسه ووجدانه وفعلا وصل إلى بلده ومعه المصحف .
ولكن ماذا حدث ؛ نعم مالذي حدث ؟
رجع والده إلى بلده وفي يده المصحف الشريف الذي سيحفظ منه إبنه القرآن الكريم فرآى أمرا لم يكن في الحسبان ، وشاهد عجبا لم يدر قط في الأذهان ، أتدري ماذا رأى ؟
أتعلم ماذا وجد ؟
لقد وجد الأب إبنه الصبي الصغير قد أتم حفظ القرآن الكريم على يد معلم القرآن ، لكن متى ؟
لقد حفظه تلك الأيام اليسيرة التي خرج فيها أبوه إلى بحبوحة الباطنة .
فيا الله أي حفظ هذا ؟!
وبالله أرايتم شخصا متوقد الذهن حاضر الفكر كهذا ؟!

هذا فيض من غيض من الأمثلة ومن أراد قراءة المزيد عليه بقراءة هذا الكتاب


3ـ هكذا كانوا يجتهدون في طلب العلم

ومن الأمثلة على ذلك
وهذا مثالا واحدا من كثير من الأمثلة التي ذكرت
هل سمعت أخي الكريم عن الشيخ جميل بن خميس السعدي ؟
هو صاحب الموسوعة العلمية العمانية الضخمة " قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة " هذه الموسوعة التي تقع في تسعين جزئاً بالتمام والكمال .

لقد وفق الله تعالى هذا الشيخ لنسخ هذه الموسوعة الضخمة بمجلداتها التسعين بخط يده المباركة لم يصنع ذلك مرة واحدة ولا مرتين إنما نسخها بيده ثلاث مرات فأي همة هذه أخي الكريم ؟ بل أي طاقة يمتلكها هذا الرجل فينسخ بمفرده كتابا ضخما مكونا من تسعين مجلدا ثلاث مرات ؟

إن أحدنا يكتب صفحات معدودة فيشعر بالتعب والكسل ؟ ويتسلل إليه السأم والملل فكيف بمن خطت يداه تسعين مجلدا ثلاث مرات ؟

إنه توفيق الله تعالى قبل كل شيء ثم تلك الهمة الوثابة والعزيمة الوقادة التي زودته بمدد من الطاقة والقوة والنشاط فلله درك يا شيخ !

ذكروا عن همته ونشاطه أشياءا عجيبة فمن ذلك أنه كان يعكف على نسخ الكتاب طوال الليل بعد أن يشعل قنديلا للإضاءة فإذا انبلج الصبح معلنا انصراف الليل واقبال النهار استمر شيخنا على حاله من النشاط والهمة فيظل ينسخ إلى أن تطلع الشمس وفي إحدى المرات طلعت الشمس من غير أن يشعر الشيخ بطلوعها فاستمر ينسخ من غير أن يطفئ القنديل لاستغراقه في النسخ واشتغال قلبه

4ـ هكذا كانوا يجتهدون في طاعة الله

ومثالا لذلك

سافر الشيخ حمود بن حميد الصوافي ـ حفظه الله تعالى ـ ذات مرة إلى العراص الطاهرة والبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج العظام ، وفي النفس لواعج الشوق والحنين إلى بيت الله الحرام الذي جعله الله تعالى مهوى أفئدة عباده المؤمنين ,
وشيخنا حفظه الله تعالى كما هو غير خاف على أحد حريص على التقرب إلى الله تعالى في سائر صنوف الطاعات ، ومختلف أنواع العبادات فمن ذلك ما حكاه أحد طلابه المرافقين له في هذه الرحلة الإيمانية حيث يقول :
بعد سير حثيث طيلة اليوم توقف الركب الميمون في وقت متأخر من الليل في أحد المساجد المطلة على الطريق لأجل أخذ قسط من الراحة بعد عرى الإرهاق أجسادهم ، وأنهك التعب أبدانهم ، وكان ذلك في الساعة الواحدة ليلا ، فما أن وطئت أقدامهم أرض المسجد إلا واستغرقوا في نوم عميق .
أما الشيخ فقد كان حاله كما قال شاعر العلماء وعالم الشعراء الشيخ أبولم البهلاني
تراهم في ضمير الليل صيرهم ** مثل الخيالات تسبيح وقرآن
فقد صفف قدميه على محراب الضراعة والطاعة لله رب العالمين ، يناجي مولاه القدير يرجو رحمته ويخشى عذابه .
يقول الطالب مرة ساعتان كاملتان وشيخنا على حاله في مناجاة الله عز وجل ، في الوقت الذي كنت لا أستطيع الحراك فيه بسبب الإرهاق .
فأي همة هذه التي حدتهم إلى مجافاة النوم ومسامرة الليل كله ؟
وأي قوة هذه التي دفعتهم إلى ما رأيتم ؟إن
ها قوة الإيمان وحب العمل للدار الآخرة .
إن جن ليل صفف الأقداما ** ودمعه بخده انسجاما .

3ـ هكذا كانوا يتدثرون بالحكمة في الدعوة إلى الله

ومثال ذلك عن حكمة الشيخ الصالح صالح بن على الحارثي ـ رحمه الله تعالى ـ في النصح أنه كان عنده صديق من مشائخ القبائل ، وكان هذا الشيخ يحب شيخنا الصالح كثيرا ، وكان يتحلى بالخلال الطيبة والسمات الحسنة ، إلا انه كان يدخن الغليون ، ولعله كان يخفي ذلك عن شيخنا الصالح رحمه الله لئلا يتوجه إليه بالعتاب والنصح ولكن كما يقال : دوام الحال من المحال ، فقد علم شيخنا الصالح رحمه الله بالخبر واراد ان ينصح صديقه عن التدخين بالحكمة واللطف ليتقبل منه النصيحة ، فكان شيخنا الصالح يتوخى الطريقة المناسبة لنصحه إلى ان يسر الله تعالى له هذا اليوم من الأيام ، فاقتنص الشيخ هذه السانحة ، فقدم إليه نصيحة مغلفة بالحب والود واللطف .فيا تر
ى ما هي الطريقة التي سلكها شيخنا الصالح رحمه الله في نصح هذا الشيخ وهل سيقبل منه صديقه هذه النصيحة .
جمع الشيخين الحارثي وصديقه مجلس من المجالس ذات يوم ، فقال هذا الشيخ للشيخ صالح وقد رأى لحية شيخنا قد ابيضت :
أراك قد شبت .
فرأى شيخنا أن الفرصة سانحة للنصيحة فقال بعد أن مسح على لحيته : ولكنها لم يمر عليها الدخان .أتدر
ون كيف استقبل هذا الشيخ هذه النصيحة غير المباشرة ؟
لقد بكى في حينه ، ولم يمس الدخان بعدها ، فهو دليل على عقله كما أنه دليل على حكمة شيخنا الصالح .

5 ـ هكذا كانوا يربون أنفسهم
يحكى عن أبي بلال مرداس بن حدير التميمي رحمه الله تعالى أنه خرج مع صاحب له ، فمرا في طريقهما على حدادين يعملون ، فغشي عليه .
أتدرون لم كان ذلك أيها الإخوة الأعزة ؟
لأن نار الحدادين ذكرته بنار الآخرة ، فسقط مغشيا عليه خوفا أن يكون من أهلها .
نعم هذا هو شأن الصالحين دائما :
ـ تذكر للدار الآخرة .
ـ ربط مشاهد الحياة اليومية بمشاهد القيامة .ـ
ـ عمل ليوم الحساب
ـ خوف من الله تعالى وخشية من أليم عقابه .
ـ تربية للنفس على معالي الأمور .
ـ تطهير للقلوب من التعلق بالحياة الدنيا ,
ـ تزكية الأرواح بما يقربها إلى الله تعالى .

6 ـ هكذا كانوا يربون طلابهم وأبناءهم
الشيخ حمود الصوافي يربي نفسه وطلابه على التواضع للعلم
الزمان : وقت الصيف
المكان : المركز الصيفي العلمي للشيخ حمود الصوافي في بلدة سناو
المناسبة زيارة كريمة من قبل الشيخ أحمد بن حمد الخليلي لهذا المركز الميمون الذي تخرج فيه العلماء والقضاة والخطباء والوعاظ والمرشدون بل والأطباء والمهندسون وغيرهم .
وقائع الحادثة : قعد الشيخ أحمد الخليلي والشيخ حمود الصوافي وكوكبة من طلبة العلم الشريف في أماكنهم وفجأة وعلى حين غرة إذا بالشيخ حمود يقوم من مكانه !
عجيب أمر الشيخ أيها الإخوة !
مالذي حداه إلى القيام من مكانه يا ترى ؟!
وماذا يريد الشيخ أن يصنع ؟!
لقد قام الشيخ من مكانه وقعد قبالة سماحة الشيخ الخليلي جاثيا على ركبتيه واضعا يديه على على الأرض .
ولكن لماذا يا شيخ ؟ّ!
ليستفتي سماحة الشيخ الخليلي في مسائل كان يبحث عن جواب شاف لها .
وهل الإستفتاء يا شيخ يحتاج إلى مثل هذا الصنيع ؟!
نعم ، لأن من آداب سؤال أهل العلم التواضع بين أيديهم فالعلم لا يناله مستح ولا مستكبر .
من أدب السؤال للعفيف ** أن يسأل العالم كالضعيف
الفوائد المستنبطة من هذه الحادثة :
التواضع للعلماء من شيم الأبرار ودأب الأخيار .
ينبغي للشيخ أو الأستاذ أن يربي طلابه على خلق التواضع
الشيخ حمود الصوافي صنع ما صنع أمام طلابه وبين تلاميذه ليربيهم على هذا الخلق النبيل .

7 ـ هكذا كانوا يقارعون البغي والظلم والطغيان
القطب يحب النكاية بالعدو
كان القطب رحمه الله يحب النكاية بالعدو ، ومن صور ذلك أنه كان يلصق الطوابع البريدية التي تحمل صور المستعمرين مقلوبة .

8 ـ هكذاكانوا يحافظون على المال العام
يقول أحد طلاب الغمام محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله تعالى :
زرنا الإمام وهو مريض في حجرته فوجدناه نائما على فراش لا ينام على مثله إلا الفقراء المنقطعون .
فجئ للإمام بحليب فطلب له سكرا فقيل له : ليس في البيت سكرا منذ ثلاثة أيام .
فقال الإمام ـ والقناعة تملأ نفسه ـ : لا بأس عسل النحل في الحليب أطيب من السكر فتناول بقية عسل كان عنده فصب الحليب عليه وشربناه .
يقول الشيخ سعيد بن حمد الحارثي رحمه الله معلقا على القصة :" وهذا مثل للحكام ، أيكون بيت مثله فارغا من الشئ الضروري ثلاثة أيام ؟ " انتهى
الله أكبر بيت الحاكم لا يوجد به سكر مدة ثلاثة أيام !
أي نزاهة هذه ؟!
وأي ترفع هذا ؟!
بهؤلاء تحفظ الدول وتصان الأموال ويأخذ كل ذي حق حقه .

9 ـ هكذا كانوا يتعففون عن المال الحرام والمال المشتبه فيه
مما يحكى في نزاهة الإمام الصالح سالم بن راشد الخروصي رحمه الله تعالى أنه مرذات يوم ـ ومعه أخوه ـ على هضبة نخل على عاضد فلج ليس عليه سور وهذا النخل بحسب العرف مباح لأي أحد من الناس بل والحيوانات كذلك .
فقطع أخوه عصا من بعض النخل فغضب عليه الإمام وقال له : لا نبرح من مكاننا حتى تتخلص من ضمان ما أفسدت .
فأجابه أخوه : وكيف نتخلص ولمن وليس هو ملكا لأحد ؟
ولكن الإمام ـ رحمه الله ـ أصر على موقفه فلم يبرحا مكانهما إلى أن جاء من وثقا به من أهل البلد ، فسألاه فأخبرهما أنه ليس ملكا لأحد .
نعم هكذا كان الإمام يعيش حياته اليومية : تنزه عن أكل أموال الناس .
ورع عن إتلاف زروعهم ونخيلهم .
إبتعاد عن كل ما من شأنه أن يسأل عنه يوم القيامة .

10 ـ هكذا كانواينفقون أموالهم
إمرأة تنفق شطر مالها في حياتها
هي إمرأة في بلادنا قد خالط الإيمان بشاشة قلبها وغدت علامات التقى وسيما الصلاح ظاهرة بينة على فكرها وسلوكها .
هذه المرأة لم تشتغل بأي عمل حكومي أو حر فيدر عليها دخلا ثابتا في يوم من الأيام ، بل قبعت في مملكتها الصغيرة لتربي أولادها على حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
نعم هي تمتلك محلين تجاريين مؤجريين وجزءا من الأموال الخضراء التي ورثتها من أبيها ـ رحمه الله تعالى ـ
ولأن حب الآخرة استولى على عقلها ولبها ، والطمع في رضا الله تعالى قد طغى عل قلبها وحسها ، فقد آثرت ما عند الله تعالى من النعيم المقيم على لعاعة الدنيا ونعيمها الزائل .
أتدرون أيها الإخوة ماذا صنعت ؟
أولا : وقفت في حياتها أحد المحلين التجاريين ليصرف ريعه ودخله في وجوه البر المتنوعة .
ثانيا : علقت وقف المحل التجاري الآخرعلى وفاتها ليصرف من بعدها في أعمال الخير المتنوعة .
هذا قطرة من بحر الأمثلة الكثيرة التي ذكرت في هذا الكتاب فمن أراد معرفة المزيد فعليه بقراءة الكتاب .

http://www4.0zz0.com/2014/07/01/13/157000627.jpg

وختاما أتمنى لكم الإستفادة من الملخص
تحياتي :
نقاء